عينٌ على مسارات التهويد ومستجدات القضايا في القدس المحتلة
![]() ![]() ![]() ![]() |
إعداد
علي إبراهيم
تشرين الثاني/نوفمبر 2021
قسم الأبحاث والمعلومات
مؤسسة القدس الدولية
لا تترك أذرع الاحتلال التهويدية جانبًا من المدينة المحتلة من دون خططٍ تستهدف هويتها، وتسعى إلى تهويدها، ولا تترك هذه الأذرع شبرًا من المدينة من دون استهداف، إن كان عبر المشاريع الاستيطانية والاستيلاء على منازل المقدسيين، أو من خلال زرع المعالم اليهودية الدخيلة من كنسٍ ومشاريع تهويدية ضخمة قريبة من المسجد الأقصى، وصولًا إلى الاعتداء المباشر على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة، ومحاولات السيطرة على المسجد الأقصى.
ويُعد فرض الرواية اليهودية "المكذوبة" على المدينة المحتلة واحدًا من أبرز الأهداف الكبرى التي تسعى إليها سلطات الاحتلال، وهو أداتها الأساسية لتحقيق المزيد من السيطرة على المدينة، فلا تكتفي سلطات الاحتلال بهدم المعالم التاريخية في المدينة، بل تعمل على استبدالها بمعالم أخرى لا تمت لتاريخ وواقع المدينة بصلة، وتنعكس استراتيجية الاحتلال هذه على مجموعة من المسارات التهويدية التي تطال مختلف نواحي المدينة وأرجاءها، وهي المسارات الأساسية التي تنعكس على واقع المدينة ومجريات الأحداث وتفاصيل الاعتداءات شبه اليومية على القدس والمقدسيين.
ونقدم في هذه المادة إطلالة على أبرز مسارات تهويد القدس، وكيف يعمل الاحتلال على تهويد كل ما في المدينة من معالم وسكان ومقدسات، ليحولها إلى عاصمته اليهودية، وكيف تنعكس هذه المسارات على جملة من مستجدات القضايا في القدس والأقصى، التي نقدم حولها إطلالة على أبرز مستجدات، مع تقديم قراءة استشرافية لكل حدث منها.