وتتألق "جرافة القدس"
قالها شعبنا وقالها قادته.. إنها معركة أبدية.. سننتصر مهما طال الزمن.. سنخترق عليكم كل حصن.. وسنتربص بكم في كل طريق.. وسنحاول وإنْ بعدت الشقة.. وسنجتهد وإنْ فشلنا ألف مرة.. وسنصمد ولو قتلنا زرافات ووحدانا.. وستعلو الراية مهما كثر الانهزاميون.. ومهما تآمر المتآمرون.. قالها قادتنا ولا زالوا.. لن تسقط القلاع.. ولن تخترق الحصون.. ولن يسرقوا منا المواقف.. وقالها الشهداء بدمائهم.. نحن أصحاب حق.. سلبه منا الاحتلال.. وعلّمتنا تجارب الشعوب أنّ ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.. القصف بالقصف.. والدمار بالدمار.. والدم بالدم..
واليوم تتألق القدس.. أم فلسطين.. صاحبة الصون والجلالة.. تتألق بأهلها الميامين.. وتتألق بشبابها الرجال.. لتكرّر الشعارات ذاتها بالفعل بعد القول.. تتألق اليوم "الجرافة" ولسان حالها يقول: أنا الوعد الصادق الذي وعد به قادتنا حين صدعوا بأنّهم سيخرجوا لكم من كلّ مكان وسيخترعون من أجل إسقاطكم كل مخترع.. وسيخرجون لكم من تحت الأرض وسينزلون من السماء.. وأنهم سيفجرون الباصات.. وسيفجرون الحمار وسيفجرون السيارة وسيقتحمون بالجرافة.. إلى أنْ يأذن الله بالفرج أو بأمرٍ من عنده..
أيها الصهاينة.. أنا "الجرافة" أعلنتها حرباً عليكم.. الزمن زمني، والوقت وقتي، وكنت قد عاهدت أهلي على أنّني سأنتقم للدماء، وللأشلاء، للأطفال، وللجوعى.. سأنتقم بكل ما تحمل الكلمة من معنى، انتدبت استشهادياً قبل أسابيع، واليوم أنتدب ثانياً، والثالث في طريقه، وسأؤدّبكم بحافري الكبير، كما قلعتم شجرنا بحافركم الحقير.. سأقتحم عليكم كل شارع، وسأضرب لكم كل سيارة، وسأطحنكم طحناً كما طحنتم شعبي طحناً.. وسأعاقبكم بمثل ما عاقبتمونا.. دمنا دم وليس ماء.. لن يهدأ لنا بال..
اقطعوا عن شعبي السولار كما شئتم، اقطعوا السولار عن الجرافات.. فقد عاهدنا أن تمشي عجلاتنا بدمائكم.. سنصنع منكم معجزات.. وسنضرب بجرافتنا وأسنتها المثل لكل من أراد الحرية والكرامة.. نعاهد الله أن تمشي عجلاتنا على أجسادكم إلى الأبد.. سندوسكم وسنخرجكم شئتم أم أبيتم..
ارحلوا.. هذا هو الحل السلمي والدبلوماسي.. وإلا فواجهوا دبلوماسيتنا التي اخترناها لتناسب حالكم الخبيث.. كفى يا هؤلاء.. فقد مضى زمن انتصاراتكم.. وحل زمن الهزيمة لجيشكم.. ولله الأمر من قبل ومن بعد.. ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.. والسلام.