التحية لشيخ الأقصى رائد صلاح في عرينه
![]() ![]() ![]() ![]() |
محمد أبو طربوش
مدير الإعلام في مؤسسة القدس الدولية
هناك رجال غيّروا التاريخ وأعطوا برهانهم فصدقوا ما عاهدوا الله عليه وصدّقوا، قرنوا أقوالهم بأفعالهم في زمن عزّ فيه الرجال ثم مضوا في طريق الحق لا يخافون في الله لومة لائم، رجال إذا ذكر الوطن ذكروا ومهما حاول العدو إسكات صوتهم فسيبقى صدى كلماتهم يملأ أرجاء الدنيا، فهم رسموا الحياة بطريقتهم فسيجوا للوطن سياجًا أكبر من الأسر أو حتى القتل.
ننحاز لهم لأنهم صوتنا وصانعو عزتنا ولأن حياتهم كانت دائمًا الفدية لصحوة ويقظة الأمة، فالشعب الذي يملك هكذا رجال لا يمكن أن تنحني هامته.
إن الانحياز لشيخ الأقصى لا يحتاج إلى مرافعات سياسية أو فلسفية بعبارات منمقة، فالمكانة التي نالها أسمى من كل الكلمات والعبارات التي تمجد الرجال، فعظمة دفاعه عن المسجد الأقصى جعل اسمه يقترن به، فإذا ذكر الأقصى ذكر الشيخ رائد صلاح. وشتان بين باع روحه فداء للأقصى وبين من يبقى على تخوم الكلام يصنع وطنًا من ورق بإمضاء العدو الذي اغتصب الأرض.
تعجز الكلمات عن وصف بطولة شيخ الأقصى فهو أسمى من كل الكلمات والعبارات التي تمجد الرجال، وسيبقى تاريخ فلسطين يكتب مأثره لأنه سطر مواقف الشرف التي عجز أصحاب الفخامة والسماحة والسمو من النطق بها.
التحية لشيخ الأقصى رائد صلاح في عرينه..