تقدير موقف| المسجد الأقصى وآفاق المواجهة القادمة
![]() ![]() ![]() ![]() |
ملخص
شكّل المسجد الأقصى عنواناً مركزياً لتفجر الهبات والانتفاضات الجماهيرية في فلسطين على مدى العقود الثلاثة الماضية، كما شكل العدوان المتصاعد عليه بمقابل العجز عن الرد المنظم دافعاً مستمراً لجولات المواجهة الشعبية الثلاث ما بعد انتفاضة الأقصى 2000. نجحت هبة باب الأسباط عام 2017 بالتأكيد أن ميزان القوى لا يسمح للكيان الصهيوني بتقسيم الأقصى أو تهويده، لكن عدم تسليم الاحتلال لتلك النتيجة، والاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة له يدفعه إلى مواصلة محاولته تغيير هوية المسجد، وتزيد في تحفيزه رغبته في الاستفادة من الدفعة المعنوية التي شكلها هذا الاعتراف قبل أن يذوب وهجها، واستثمار فترة رئاسة دونالد ترامب التي تبدو غير مستقرة، كما تحفزه بيئة الصراع البيني العربي وتطلع نخب جديدة لتثبيت حكمها بشكل يجعل الصفقات ممكنة. على المستوى التفصيلي يبدو الصراع على هوية باب الرحمة ومحيطه العنوان الأكثر اشتعالاً، وتبدو الفترة من 22/7-26/9/2018 الفترة الأكثر احتمالاً لتفجر المواجهة عليه، وهذا الاستقراء للعنوان والتاريخ المحتمل من شأنه أن يرفع فرص الاستعداد لتلك المواجهة وردّ العدوان، وأن يزيد فرص حماية باب الرحمة ومحيطه بردع الاحتلال عن عدوانه المرتقب.