الأسير معاذ بلال وخلية (شهداء من أجل الأسرى) وبصماتها في القدس
![]() ![]() ![]() ![]() |
خاص موقع مدينة القدس دخل الأسير القسامي معاذ سعيد بلال، البالغ من العمر 47 عاماً، من مدينة نابلس، أول أمس، عامه الـ 24 على التوالي في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
تجربة مبكرة مع الأسر
خاض الأسير بلال تجربة الاعتقال في مرحلةٍ عمريةٍ مبكرة، فلدى بلوغه الصف الرابع الأساسي، اعتقله الاحتلال برفقة والدته بعد مداهمة منزلهم والتنكيل بمحتوياته، ليحاولوا الضغط على والده الشيخ سعيد بلال من أجل أن يدلي باعترافه في غرفة التحقيق، وذلك لدى اعتقاله من قبل الاحتلال في العام 1981.
درس الأسير بلال في كلية الشريعة في جامعة النجاح، ومن هناك التحق الأسير بكتائب القسام عام 1994، برفقة مجموعةٍ من الشباب العاملين في حركة (حماس)، وعلى رأسهم الشهيد يحيى عياش، وعلي عاصي، وعدنان مرعي، ومازن ياسين، وشاءت الأقدار أن يكون الاعتقال الأول للأسير بلال على خلفية مساعدته لهذه المجموعة.
خلية شهداء من أجل الأسرى والعمل للقدس
بعد الإفراج عنه كانت قضية الأسرى هي الشغل الشاغل لمعاذ وإخوانه، ولهذا أسس خلية شهداء من أجل الأسرى القسامية بهدف تنفيذ سلسلة عمليات استشهادية، والتهديد بتنفيذ عمليات أخرى إذا لم يفرج عن عدد محدد من الأسرى.
وكانت العملية الأولى في 31 تموز/ يوليو 1997 في سوق (محانيه يهودا) غرب القدس المحتلة، وأسفرت عن مصرع 15 صهيونيا وإصابة 170 آخرين، وجاءت ردا على نشر المستوطنين صورا مسيئة للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، وللمطالبة بتحرير الشيخ أحمد ياسين الذي كان معتقلاً آنذاك وإخوانه من أصحاب المؤبدات.
وبعد أيام جاءت العملية الاستشهادية الثانية في شارع (بن يهودا) غرب القدس، وأسفرت عن مصرع 4 صهاينة وإصابة 200.
على موعدٍ من الأسر
التفتت حكومة الاحتلال لمعاذ بلال الذي كان له بصماته الجهادية، فجهزت له كمين لاعتقاله بتاريخ 11/01/1998 حيث كان متواجداً في مدينة الخليل من أجل لقاءٍ جمعه بالشهيدين محمود أبو هنود وعادل عوض الله، وأثناء عودته إلى مدينة نابلس جرى اعتقاله في ذلك الكمينٍ عند مخيم العروب وحقق معه مدة ثلاثة أشهر، وحكم على إثرها بالمؤبد 26 مرة إضافةً إلى 27 سنة أخرى بتهمة انتمائه لخلية عسكرية تدعى (مجموعة شهداء من أجل الاسرى) تابعة لكتائب الشهيد عز الدين القسام.