كشف مصدر سياسي صهيونيّ كبير في القدس المحتلة عن أنّ رئيس الوزراء الصهيونيّ إيهود أولمرت لا يملك حتى اللحظة حلاً ناجعاً لمسألة "القدس" التي تعتبر أحد أهم القضايا الأساسية التي يجب مناقشتها مع وفد السلطة الفلسطينيّة المفاوض، وأنّه من المحتمل بشكلٍ كبير أنْ تكون القضية الأخيرة في المفاوضات مع الفلسطينيين.

ويضيف المصدر إلى صحيفة "هآريتس" العبريّة قائلاً إنّ الطرف "الإسرائيلي" المفاوض اقتنع في الأسابيع الأخيرة بأنّ قضية القدس قضية حسّاسة ومعقّدة جداً، وستكون نتائجها سلبيةً جداً على كامل عمليات التفاوض الفلسطينية "الإسرائيلية".

ومن وجهة نظر أولمرت، فإنّ قضية القدس صعبة جداً، خصوصاً وأنّ حزب "شاس" الصهيونيّ أعلن أنّه سينضمّ إلى المعارضة ضّد أولمرت بمجرد بدء الأخير بمناقشة مسألة القدس مع الفلسطينيين.

وتضيف "هآريتس"، أنّ مسألة القدس تم مناقشتها الأسبوع الماضي بين مدير عام وزارة الخارجية الصهيونيّ العام هارون أبراموفيتش ومستشار الرئيس الفرنسي في الشؤون الخارجية جين دييفيد ليفيت في باريس وأعضاء كبار في وزارة الخارجية الفرنسية، وقد أبلغ الوفد الصهيونيّ باريس أنّه من المحتمل وبشكلٍ كبير تأجيل المفاوضات حول القدس بسبب الأوضاع السياسية الداخلية المتزعزعة في حكومة أولمرت.

وفي السياق نفسه فإنّ الرّئيس الأمريكي جورج بوش ساند "إسرائيل" في زيارته الأخيرة للمنطقة في مسألة تأجيل المفاوضات حول القدس، وبالنسبة لبوش فإنّ مسألة القدس "مسألة صعبة سياسياً ودينياً" لكلا الجانبين، وهي المسألة الأكثر تعقيداً في عمليات التفاوض.