وقفة شعبية في اللد تضامناً مع الشيخ الأسير يوسف الباز
![]() ![]() ![]() ![]() |
نظّم عشرات النشطاء من فلسطينيي الداخل المحتل عام 1948م، أمس الجمعة، وقفة احتجاجية في مدينة اللد على استمرار اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي الشيخ يوسف الباز، المضرب عن الطعام والماء لليوم الثاني على التوالي في سجون الاحتلال، وسط تدهور وضعه الصحي.
وانطلقت الفعالية بعد صلاة الجمعة في ساحة المسجد الكبير في مدينة اللد المحتلة، احتجاجاً على قرار المحكمة المركزية في الأول من أمس، والذي قضى باعتقال الباز حتى إنهاء الإجراءات القضائية.
ورفع المتظاهرون لافتات منددة بسياسة وصفوها بتكميم الأفواه، مشددين على أن سلطات الاحتلال تنتهج سياسة عنصرية ضدّ النشطاء العرب في اللد، وهاتفين بشعارات داعمة ومساندة للشيخ الباز، في وقت طالبوا بالإفراج الفوريّ عنه.
واستنفرت قوات الاحتلال وعززت تواجدها في منطقة الحي القديم في المدينة، وأغلقت عددا من الشوارع الفرعية المؤدية إلى المسجد، بالإضافة إلى استدعاء قوات الخيالة وسيارة رشّ المياه العادمة إلى المكان.
وقال عضو طاقم الدفاع الموكل بالدفاع عن الباز، المحامي خالد زبارقة، إنه "تم تحويل الشيخ يوسف الباز قبل وقت قصير إلى مشفى (سوروكا")في بئر السبع المحتلة، بسبب تردي حالته الصحية وعقب خلل في عضلة القلب".
وأضاف زبارقة: "الشيخ يوسف الباز يحاكم من أجلنا جميعا، هذه ليست قضيته لوحده، إنما هي رسالة لنا جميعا كشعب فلسطيني حرّ، ورسالة لكل من يحاول أن يدافع عن المسجد الأقصى".
وكان الباز قد اعتُقل يوم 30 أبريل الماضي من بيته في مدينة اللد، وذلك بادعاء "التحريض على قوات الاحتلال"، بسبب خطاب كان قد ألقاه في أعقاب اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.
ويواجه الباز ملفين قضائيين يتمحوران حول مزاعم بـ"التحريض"، الأول خلال أحداث (هبة الكرامة)، التي اندلعت في مايو 2021، والثاني في أعقاب اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، خلال شهر رمضان.
ويبلغ الشيخ الباز 64 عاماً من العمر، وهو حافظ لكتاب الله، ومن قيادات الحركة الإسلاميّة في الداخل المحتل، كما أنه إمام وخطيب ومصلح.
ويحاكم الاحتلال الشيخ يوسف بسببه رباطه في المسجد الأقصى المبارك، ودعوته الفلسطينيين في الداخل المحتل للرباط في المسجد.