"ضرائب الاحتلال" تنفّذ حملات دهمٍ واسعة للمحال التجارية في القدس
![]() ![]() ![]() ![]() |
شنّت مصلحة الضريبة المضافة وضريبة الدخل وضريبة المُسقّفات المعروفة باسم 'الأرنونا' التابعة لسلطات الاحتلال، أمس الأحد (4/5)، حملة واسعة على المحال التجارية في الأسواق المقدسية التاريخية في القدس المحتلة ترافقها قوة معززة من حرس الحدود وشرطة الاحتلال.
وذكرت مصادر فلسطينيّة أنّ الحملة شملت دهم محال تجارية في أسواق "العطارين" و"خان الزيت" و"الدباغة" داخل أسوار القدس، فضلاً عن عشرات المحال في شوارع السلطان سليمان وصلاح الدين والساهرة في محيط البلدة القديمة.
وذكر شهود عيان أنّ مشادات كلامية اندلعت بين أصحاب هذه المحال وعناصر الضريبة الذين احتموا بالشرطة وحرس الحدود، فيما أكّد أصحاب المحال أنّ الاحتلال يفرض عليهم ضرائب متنوعة وجنونية تصل حدّ الخيال، وكلّ ذلك من أجل تحقيق هدف واحد يتمثّل بإجبار صاحب المحل على إغلاقه وبالتالي الهجرة من القدس ونقل مكان العمل إلى المدن القريبة في محافظات الضفة الغربية.
وصاحب عمليات الدهم والاقتحام للمحال التجارية عمليات ترويع وتخويف للمتسوقين، في الوقت الذي أغلق العديد من التجار محالهم خشية وقوعهم في قبضة "عصابات الضريبة" الاحتلالية، وقال أحدهم: "إنّ هذه العصابات حينما تقتحم أيّ محل تجاري في القدس فإنّ صاحبها سيحصد الويلات فيما بعد وسيقع بالعديد من الكوارث حتى لو كان منضبطاً بالكامل في دفع الالتزامات وتسجيل كل شيء حسب الأصول المعمول بها".
وأضاف: "أنّ نزول هذه العصابات على السوق يعني إحداث كوارث في العديد من المحال تمهيداً لتفريغها وإجبار صاحبها على الهجرة، لأنّ المبالغ التي يطلبونها من طرفٍ واحد ودون الرجوع إلى دفاتر وسجلات المحال تفوق عشرات المرات حجم البيع وحتى حجم السوق الذي يعاني من ركود كبير نتيجة سياسات الاحتلال بعزل المدينة بالكامل عن محيطها وضواحيها وبلداتها".
المصدر: القدس المحتلة- وكالات: - الكاتب: admin